يواجه النجم المغربي براهيم دياز، لاعب ريال مدريد، تحدياً جديداً وصعباً في مسيرته الكروية بعد تعرضه لإصابة عضلية أخرى خلال اللقاء الأخير للفريق الملكي في الدوري الإسباني. هذه الإصابة الجديدة تأتي في توقيت حساس للغاية، حيث تفصل أيام قليلة عن الكشف الرسمي لتشكيلة المنتخب المغربي المرتقبة.
الحادثة وقعت خلال المواجهة التي جمعت ريال مدريد بضيفه ريال سوسيداد في الجولة 38 والأخيرة من بطولة الليغا الإسبانية. المباراة التي انتهت بفوز الملكي بهدفين نظيفين شهدت خروج دياز من الملعب في الدقيقة 55، بعد شعوره بألم حاد في منطقة العضلة المقربة اليسرى.
اللاعب الذي يحمل القميص رقم 21 في صفوف النادي الملكي غادر أرضية الملعب وعلامات الحزن بادية على وجهه، حيث بدا وكأنه يحارب الدموع في مشهد مؤثر يعكس مدى الإحباط الذي يشعر به جراء هذه النكسة الجديدة. هذا المشهد يلخص حالة اللاعب النفسية أمام تكرار هذا النوع من الإصابات التي باتت تطارده بشكل مستمر.
التقارير الطبية الأولية كشفت أن دياز تعرض لإصابة في العضلة المقربة اليسرى، وهي ذات الإصابة التي عانى منها مؤخراً، مما يزيد من التعقيدات المحيطة بحالته الصحية ويثير تساؤلات جدية حول الفترة الزمنية المطلوبة للتعافي الكامل.
هذه النكسة تمثل الإصابة الثالثة من نوعها التي يواجهها دياز خلال الموسم الحالي.
التوقيت الحرج لهذه الإصابة يضع المدرب المغربي وليد الركراكي في موقف صعب، خاصة مع اقتراب موعد إعلان التشكيلة الرسمية للمنتخب الوطني يوم الثلاثاء المقبل. المنتخب المغربي على موعد مع مواجهتين محوريتين، الأولى أمام تونس يوم الجمعة 6 يونيو في تمام الساعة التاسعة مساءً، والثانية ضد البنين يوم الإثنين 9 من نفس الشهر.
هاتان المباراتان تحملان أهمية خاصة ضمن برنامج إعداد المنتخب المغربي للاستحقاقات القادمة، وغياب دياز عنهما سيمثل خسارة فنية كبيرة نظراً لما يقدمه من إضافة نوعية في الجانب الهجومي والإبداعي للفريق.