وقع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية جديدة يوم الثلاثاء بالرباط، في إطار مبادرة أمن الحاويات (CSI)، لتعزيز التعاون الجمركي وتأمين سلاسل التوريد وتيسير حركة التبادل التجاري بين البلدين.
وقد جرت مراسم التوقيع بحضور كل من دونالد كونروي، المدير التنفيذي للعمليات الدولية لدى مصلحة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP)، وعبد اللطيف العمراني، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالمغرب، إلى جانب إيمي كوترونا، القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بالرباط.
ووفقًا لبلاغ صادر عن الـCBP، فإن هذه الاتفاقية ستمكّن من تعزيز جهود الاستهداف وتحليل المعلومات والوقاية من المخالفات الجمركية ضمن المبادلات التجارية بين البلدين، عبر تعزيز التعاون التقني والعملياتي للكشف المبكر عن المخاطر المرتبطة بالحاويات البحرية.
وأكد كونروي أن هذا الاتفاق يمثل «توسيعًا لمبادرة CSI، وتعزيزًا لشراكة قائمة على الثقة والابتكار والمسؤولية المشتركة». من جانبه، أشار العمراني إلى أن الاتفاق «يعكس إرادتنا في تحقيق التوازن بين الأمن وانسيابية التجارة، وتعزيز مكانة ميناء طنجة المتوسط كمركز بحري مرجعي».
وسيشمل الاتفاق بشكل مباشر ميناء طنجة المتوسط، الأكبر في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وميناء الدار البيضاء، باعتبارهما مركزين حيويين للتبادل التجاري بين المغرب والأسواق العالمية، بما فيها السوق الأمريكية.
وتقوم مبادرة CSI على مبدأ أن أمن الولايات المتحدة يبدأ خارج حدودها، من خلال التعاون مع سلطات الجمارك في موانئ استراتيجية حول العالم، لتحديد وفحص الحاويات المشتبه فيها قبل مغادرتها إلى الأراضي الأمريكية.
ويُعد هذا الاتفاق استمرارًا لاتفاق التعاون الإداري المتبادل في المجال الجمركي الموقع سنة 2013، والذي أرسى أساس تبادل المعلومات والمساعدة في التحقيقات والمتابعات المرتبطة بالمخالفات الجمركية.