خيبة أمل مريرة عاشها الجمهور المغربي مساء السبت 26 يوليوز، بعد أن خسر المنتخب الوطني النسوي نهائي كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2024” أمام المنتخب النيجيري بنتيجة (3-2)، في مباراة مثيرة احتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
اللبؤات دخلن المباراة بقوة، وفرضن سيطرتهن منذ الدقائق الأولى.
ففي الدقيقة 13، وقّعت القائدة غزلان الشباك الهدف الأول، مستغلة ارتباك الدفاع النيجيري. ولم تمضِ سوى 11 دقيقة حتى عززت سناء المسودي النتيجة بهدف جميل بالقدم اليسرى، لتتقدم لبؤات الأطلس بهدفين دون رد في شوط أول متكامل فنيًا وتكتيكيًا.
لكن مع بداية الشوط الثاني، انقلبت الموازين. فبفضل ضغوط متواصلة، حصلت نيجيريا على ضربة جزاء في الدقيقة 64، ترجمته إستير أوكورونكو إلى هدف تقليص الفارق. ولم تكد تمر سوى 7 دقائق حتى أحرزت فولاشادي إيجاميلوسي هدف التعادل. وبينما كانت الجماهير المغربية تنتظر ردة فعل هجومية، جاءت الضربة القاضية في الدقيقة 88 عبر جينيفر إشيغيني، لتمنح النيجيريات لقبهن العاشر في 13 نسخة.
اللبؤات، بقيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، قدمن نسخة مشرفة وبلغن النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد نهائي 2022، لكنهن سقطن ضحية لأخطاء التحكيم، خاصة بعد إلغاء ركلة جزاء واضحة لصالحهن في الشوط الثاني، بعد تدخل غريب من تقنية الفار، ما جعل المتابعين يتساءلون: هل تُحسم النهائيات بالأداء أم بالصافرة؟
ورغم الهزيمة، تبقى الروح القتالية والأداء الجماعي للبؤات إشارات واعدة لمستقبل مشرق لكرة القدم النسوية المغربية.