في استجابة سريعة لتعليمات السلطات المغربية، بدأت عملية إعادة الحجاج المغاربة العالقين في مطار جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك عقب تخلي شركة الطيران السعودية المكلفة بنقلهم عن التزاماتها، مما تسبب في حالة من الغضب والاستياء وسط الحجاج.
وبتنسيق مباشر بين السلطات المغربية ونظيرتها السعودية، تولت شركة الطيران “فلاي ناس” تأمين أول رحلة جوية من مطار جدة إلى مطار الرباط-سلا، على أن تصل رحلات إضافية خلال المساء إلى عدد من مطارات المملكة، وفقًا لمصادر مهنية مطلعة.
وكان العشرات من الحجاج المغاربة قد وجدوا أنفسهم عالقين في مطار جدة منذ أيام، في ظروف صعبة ومقلقة، بعد أن تنصلت شركة الطيران المعنية من مسؤولياتها. وأعرب المتضررون عن أملهم في فتح تحقيق شامل حول ملابسات هذا التخلي غير المبرر، ومحاسبة كل من يثبت تورطه أو تقصيره.
كما شدد الحجاج العائدون على ضرورة منع الشركات الجوية التي لا تتوفر على الإمكانات اللوجستية ولا على عدد كافٍ من الطائرات من تنظيم رحلات مستقبلية موجهة للحجاج، حماية لحقوق المسافرين، وضمانًا لاحترام العقود المبرمة مع مختلف الجهات المعنية.
ورغم حالة الارتياح التي سادت عقب بدء عملية الترحيل، إلا أن هذه الواقعة تطرح مجددًا إشكالية الاعتماد على شركات غير مؤهلة في مثل هذه المناسبات الحساسة، ما يستدعي من السلطات المغربية تشديد إجراءات المراقبة والتدقيق مستقبلًا.