كشفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن حصيلة إيجابية للغاية للدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، التي اختتمت فعالياتها يوم الأحد الماضي. فقد استقبل الحدث أكثر من 403 آلاف زائر، مسجلاً بذلك زيادة ملحوظة بنسبة 26 بالمائة مقارنة بالنسخة السابقة.
وقد جمعت هذه الدورة الاحتفالية 756 عارضاً، موزعين بين 292 عارضاً مباشراً و464 عارضاً بالوكالة، يمثلون 51 دولة. وقدم هؤلاء المحترفون في مجال الكتاب عرضاً ثقافياً متنوعاً شمل حوالي 100 ألف عنوان، مما يعكس غنى وتنوع الإنتاج النشري العالمي.
نُظمت هذه التظاهرة الثقافية من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وجماعة الرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وكانت إمارة الشارقة ضيف شرف هذه الدورة، مما عزز الروابط الثقافية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة.
تندرج الدورة الثلاثون للمعرض الدولي للنشر والكتاب في إطار الدينامية الثقافية التي يشهدها المغرب حالياً. وقد ساهمت في تعزيز إشعاع الرباط كوجهة ثقافية رائدة على المستويين الوطني والدولي. يأتي هذا النجاح في لحظة ذات دلالة خاصة للعاصمة المغربية التي تستعد لحمل لقب العاصمة العالمية للكتاب في عام 2026، وهو تكريم تمنحه منظمة اليونسكو.
أكد هذا المعرض دوره الأساسي في تعزيز القراءة وصناعة الكتاب في المغرب، مع كونه منصة للتبادل والحوار بين مختلف الثقافات والحضارات. ويعكس هذا الحدث التزام المملكة المستمر بتطوير قطاعها الثقافي، الذي يعتبر رافعة مهمة للتنمية البشرية والاقتصادية.