كشف رولاني موكوينا، المدير الفني لنادي الوداد البيضاوي، عن موقفه الرسمي من الأنباء المتداولة مؤخراً حول مستقبله مع الفريق الأحمر، وذلك عبر رسالة توضيحية وجهها لأحد مشجعي النادي المغربي العريق.
جاء خروج موكوينا عن صمته بعد أسابيع من التكهنات والشائعات التي طالت العلاقة بينه وبين إدارة النادي، خاصة فيما يتعلق بمسألة تمسكه بمنصبه كمدرب للفريق رغم تراجع النتائج، أو مطالبته بتعويضات مالية كبيرة مقابل فسخ التعاقد.
وكتب المدرب الجنوب إفريقي في رسالته: “عادة لا أرد على مثل هذه الأمور، لكن رسالتك استوقفتني. لا أسعى للدفاع عن نفسي، بل احتراماً لك ولنادي الوداد، أود توضيح أن ما يتم تداوله حول مطالبي بمبالغ مالية ضخمة لا أساس له من الصحة”.
وأضاف موكوينا موضحاً موقفه بصراحة: “لا أتشبث بمنصبي كمدرب للوداد، وكل ما أطالب به هو الحصول على رواتبي المتأخرة التي لم أتسلمها منذ أشهر”، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق فقط بحقوقه المالية المشروعة المنصوص عليها في العقد المبرم بينه وبين النادي.
وتابع المدرب في رسالته: “ليست لدي أي نية للتصعيد أو خلق المشاكل، وكل ما أتمناه هو المغادرة باحترام متبادل بيني وبين إدارة النادي”، في إشارة واضحة إلى رغبته في طي صفحة تجربته مع الفريق الأحمر بشكل ودي.
وعكست رسالة موكوينا اعترافه بصعوبة الفترة التي قضاها مع الفريق الأحمر، حيث وصفها بأنها “كانت مليئة بالتحديات على جميع المستويات”، وهو ما يفسر جزئياً تذبذب نتائج الفريق في المسابقات المحلية والقارية تحت إشرافه.
رغم الإخفاقات والصعوبات التي واجهها خلال فترة تدريبه للوداد، أكد موكوينا في رسالته على أن علاقته مع النادي ورئيسه كانت دائماً قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل، وهو ما يعكس حرصه على الحفاظ على صورته الإيجابية وعلاقته الطيبة مع المؤسسة الودادية رغم تعثر المشوار الفني.
يذكر أن موكوينا تولى تدريب الوداد البيضاوي في ظروف صعبة، خلفاً للمدرب التونسي فوزي البنزرتي، وقد واجه العديد من التحديات الفنية والإدارية خلال فترة قيادته للفريق الأحمر، مما انعكس على أداء ونتائج الفريق في مختلف المسابقات.