في تدخل دبلوماسي حازم أمام اللجنة الرابعة والعشرين التابعة للأمم المتحدة، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمة، عمر هلال، أن الصحراء المغربية هي جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، مستندًا إلى التاريخ، القانون الدولي، وإرادة سكانها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 لمنطقة المحيط الهادئ، المنعقد في ديلي بتيمور الشرقية من 21 إلى 23 ماي 2025، حيث شدد هلال على أن الوقت قد حان لباقي الأطراف للاعتراف بهذه الحقيقة والعمل معًا لبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار السفير إلى أن الجزائر تواصل عرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، من خلال دعمها لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، وتوفيرها للتمويل والتسليح والدعم الدبلوماسي، مما يساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة المغاربية.
وأكد هلال أن المجتمع الدولي بدأ يدرك حقيقة الوضع، حيث سحبت العديد من الدول اعترافها بالكيان الوهمي، وأعربت أكثر من 116 دولة عن دعمها الصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وأضاف أن مجلس الأمن استبعد بشكل نهائي خيار “الاستفتاء حول تقرير المصير”، معتبرًا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمت في عام 2007، تمثل الحل السياسي الواقعي والعملي الوحيد لتسوية النزاع، وتحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.
واختتم السفير المغربي مداخلته بالتأكيد على أن المملكة المغربية تظل ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي دائم، وتنهج سياسة اليد الممدودة لكل من يرغب بصدق في طي صفحة هذا النزاع الإقليمي وفتح الباب أمام تعاون يعود بالنفع على الجميع.